جودة التعليم في التربية الرياضية والبدنية

جودة التعليم في التربية الرياضية والبدنية

د.عامر حسين علي

جامعة كربلاء / كلية التربية الرياضية

amir69389@gmail.com

 

   منذ زمن طويل والمعنيون في مجال التربية الرياضية يحاولون تنمية  فاعلية التدريس وتحسين نوعيته , كون التعليم المبني على الاقتصاد المعرفي والمهارات الحياتية له رؤيه واضحه وهدف مشترك مع المناهج  بما يؤدي الى تحقيق التعلم الافضل والتميز في التعليم , حيث تقوم المهارات الحياتية  مثل (اتخاذ القرارات , حل المشكلات  , العمل الجماعي , الروح القيادية , الثقه بالنفس , تقبل الاخر , التفكير الابداعي ……. الخ ) بناء القدرات على تعزيز تبني السلوكيات الشخصية الايجابية والتكيف الاجتماعي , فالتعلم من اجل التعايش والتفاهم مع الاخر يمثل تحديا لكل انسان . وللتربية الرياضية المدرسية دور مهم وفعال في توفير فرص النمو المناسب في اعداد الناشئ اعدادا سليما متكاملا من النواحي العقلية والبدنية والنفسية , فهي عنصر اساس في عمليتي النمو والتطور , ويعد مدرس التربية الرياضية ركنا اساسيا من اركان العملية التعليمية , فهو الاساس الذي ترتكز عليه الرياضة المدرسية فبعمله ومهارته يحصل المحتوى الشامل للمنهاج , وبحسن تخطيطه وتقويمه يقدم واجبات تربوية في اطار بدني رياضي يستهدف النمو والتكيف .

من هنا كان لابد من التأكيد على الاهتمام الكبير بالأعداد المهني لمدرس التربية الرياضية والذي تتولاه كليات واقسام التربية الرياضية تبعا للمرحله التي يعد لها , ويعتبر هذا الاعداد صناعه اوليه لمزاولة مهنة التدريس.

ويرى الكثير من خبراء التربية الرياضية , ان القائمين على تدريس التربية الرياضية يجب ان يمتلكون الكفايات التعليمية اللازمة لتدريس المهارات الرياضية المختلفة , اضافة الى امتلاكهم للمهارات الحياتية القائمة على الاقتصاد المعرفي كونها تساعد في تشكيل وصقل شخصية الفرد واعداده لمواجهة قضايا العصر ومشكلان الحياة اليومية ليكون انسان مبدعا ومنتجا وفاعلا محليا وعالميا قادر على التنمية  والتطوير واحداث التغيير المنشود , كذلك امتلاك مهارات التعامل مع وسائل تكنولوجيا التعليم وتقنيات الاعلام بهدف توظيفها لخدمة العملية التعليمية التعلميه . ولكي نزيد من فاعلية تدريس  التربية الرياضية يجب الاهتمام بأساليب تنمية القدرة على التعلم الذاتي واعادة النظر في الطرائق المتبعة في تدريس  التربية الرياضية والوسائل التعليمية المستخدمة . وهذا يتطلب العمل على :

-تمكين كادر التربية الرياضية ليصبح قادر على تحديث خطط ومناهج التدريس باستمرار لكي تراعي الجديد في مواجهة متطلبات الحياة .

-اعداد كادر التربية الرياضية على استخدام الاساليب التدريسية التفاعلية والتي تعمل وتساعد في بناء شخصيات تتصف بالابتكار والتجديد , والثقة بالنفس , والاعتماد على الذات وتعزيز تفكيرهم الابداعي لحل المشكلات وترسيخ ثقتهم بآرائهم .

-مساعدة كادر التربية الرياضية  في اعتماد استراتيجيات  التدريس القائمة على المهارات الحياتية والمرتبطة بالاقتصاد المعرفي التي تساعد الطلبة على المشاركات والمبادرة النشطة في عملية التعليم الحركي .

-تزويد كادر التربية الرياضية بمهارات تكنولوجيا الوسائل التعليمية وتقنيات الاعلام بهدف توظيفها في تحسين العملية التعليمية .

-الخبرات والادوات التي في حوزتنا , جنبا الى جنب مع الدروس المستفادة من الماضي , يجب ان تقترن معا بحكمة في معالجة ما اصبح من المؤكد انه تحد كبير في المستقبل من اجل تحسين جودة التعليم بشكل عام والتربية الرياضية , بشكل خاص لان اهم ما في التعليم هو تربية النشء تربية انسانية وخلقية وتمكينه بمعارف العصر والاطمئنان على تعلمها وتعلم ما يتصل بها من مهارات .