الاحتراف المؤثر
الدكتور عزيز كريم
يشكل تواجد المحترف الأجنبي إضافة وأهمية كبرى تصنع الفارق في أنديتنا العراقية بكرة القدم , ويعد فعالا ومؤثرا في مسيرة الأندية العراقية إذا كان استخدامه يشمل جميع الأندية العراقية وعدم الاقتصار على الأندية الشمالية والتي أخذت تتعاقد مع اللاعبين المحترفين بالرغم من عدم وجود قانون للاحتراف ينظم عملية التعاقد مع اللاعب المحترف في الدوري العراقي والفجوة الكبيرة أخذت تكبر وتتوسع في الدعم المادي التي تعاني منها الفرق بين الأندية الشمالية وأندية بغداد وأندية المنطقة الوسطى والجنوبية وخير دليل جلب العديد من اللاعبين المحترفين في أندية أربيل ودهوك .
وان جميع الأندية العراقية تحرص وترغب بشراء والتعاقد مع اللاعبين المحترفين من اجل النهوض بواقع اللعبة وتطوير مستوى الفرق المشاركة في دوري أندية النخبة . لكن عدم تعاقد أندية بغداد والمنطقة الوسطى والجنوبية يولد لها ضغطا نفسيا وقلق مستديم كل موسم وإحداث الفجوة الكبيرة في المستوى الذي يقدمه اللاعب المحترف واللاعب الهاوي والاستفادة من تجارب الدول التي سبقت العراق في هذا الجانب منها الدوري الياباني والكوري والسعودي والقطري والإماراتي , لان اللاعب المحترف هو إضافة لتطوير الأندية ويساهم تواجده في رفع المستوى بشكل سريع لكرتنا , وإحداث نقله نوعية ومميزة في الكرة العراقية , والتي غيرت كثيرا من مفهوم الاحتراف وأهمية تواجد اللاعب المحترف في العراق وتغيير ثقافة الشارع الرياضي العراقي بهذا الاتجاه .
اعتقد أننا أصبحنا الآن أكثر من أي وقت مضى بحاجة الى الاهتمام بالتجربة الاحترافية وتعميمها وتفعيلها بكل قوة وبحجم كبير يشمل جميع الأندية العراقية ليكن الدوري العراقي دوري المحترفين كما يريد الاتحاد الأسيوي من خلال الرؤيا الأسيوية التي يرغب بان يكون الدوري في اسيا هو دوري المحترفين وان يشكل فارقا جديدا للكرة الأسيوية عامة ولكرتنا بشكل خاص ونقلنا إلى مرحلة أخرى بفكر اعترافي جديد متطور بكل الاستراتيجيات والنظم والخطط والتنظيم والقرارات والاهتمام بالدعم المادي والبنية التحتية المنشآت الرياضية والثقافة والفكر والاهتمام بالمواهب واتفاقيات التعاون الرياضي وتبادل الزيارات المباشرة للأندية العالمية وتنظيم برامج ومحاضرات لشرح لوائح الاحتراف وتثقيف اللاعبين ببنودها ودور شركاء النجاح والتسويق الرياضي وتفعيل وتواجد العنصر الأجنبي والاحتراف المؤثر في دوري النخبة العراقي لكرة القدم .
