العقل الجمعي افة الرياضة العراقية
م.م مهند الهرموشي
قد لا نختلف في تعريفنا للرياضة على انها عبارة عن مجهود بدني ومهاري يمارس بموجب قوانين وقواعد متفق عليها اهدافها الترفيهية والمتعة والمنافسة والتميز فيها مبني على التفوق بالاداء ، وهي بطبيعتها تقسم الى عدة اقسام منها الترفيهيه والبدنية ورياضة المستويات العليا اي الرياضه التخصصية والاخيرة تختلف اختلاف كبير عن اخواتها كونها تحتاج الى بناء وتدريبات متواصلة مقرونه بتخطيط سليم وعزم واصرار، ولكل مجتمع نظرته الخاص الى الرياضة بشكل عام ورياضة المستويات العليا بشكل خاص وتبنى هذه النظره على ضوء ثقافة المجتمع وتفكيرة وذكائه المجتمعي وكلما ارتقى تفكيره ارتقى معه تطوره الرياضي ، ونحن كمجتمع عراقي متغافلين عن الذكاء المجتمعي والوعي بينما نجد في كاركاس يكلف (لويس البرتو )اول انسان في العالم بمهام منصب وزارة الذكاء مع تكليف حكومي بالعمل على رفع القدرات العقلية للامة ، لكل مجتمع هناك عقل جمعي خاص به وباشاره بسيطه للعقل الجمعي نجده هو النظم والتصورات الفردية والجماعية المستقرة في الاذهان على توالي الاجيال وتؤثر على سلوكهم دون وعي مباشر منهم وباسقاط بسيط للنظرية على شارع الرياضي العراقي والعقل الجمعي لهذا الشارع نجده في ازمة كبرى كونه يؤمن بالانجاز وتحقيق الفوز وباي وسيلة وباسرع وقت لا يفهم هذا العقل ان عوامل تحقيق الانجاز هي بالصبر والتخطيط السليم وهذا ما لا يؤمن به العقل الجمعي المتخلف لذلك نراهم يضغطون في كل الاتجاهات لذلك مرة نجد هذا العقل الجمعي سياسي وتره اخرى اعلامي وتاره اخرى جماهيري فهم في الحقيقة قوة لا يستهان بها فتراهم مسيرين اصحاب القرار الرياضي بوعي وبدون وعي نحو اتخاذ قرارات نحو الانجاز الكاذب ( التزوير في الفئات العمرية ) متناسين انهم يطعنون حرابهم في نعش الرياضة العراقية ما نحتاجه الى اعادة صياغة المفاهيم والى عقل جمعي يتحلى بالنضج والذكاء والدرايه نحتاج الى عقل جمعي يؤمن بان ليس كل فوز هو ربح وليس كل مشاركة هي خسارة
لنؤمن بأن تغير الاليه الخاصة بتفكير العقل الجمعي هي مسؤوليتنا فتغيرها قبل كل شيء فلا تدريب ولا تعلم مع عقل جمعي لا يؤمن بتخطيط طويل الامد ولا يفكر بالمستقبل مستلهم افكاره من المثل الشعبي ( شبعني اليوم وجوعني بكره).