تأثير تنظيم الحمل التدريبي على وفق المسافة وعدد الخطوات والسعرات المستهلكة لمراكز اللاعبين في بعض المتغيرات الفسلجية والبدنية الخاصة بكرة القدم

  

تأثير تنظيم الحمل التدريبي على وفق المسافة وعدد الخطوات والسعرات المستهلكة لمراكز اللاعبين في بعض المتغيرات الفسلجية والبدنية الخاصة بكرة القدم

الباحث : ضياء حمود مولود حسن السامرائي

 

ملخص الاطروحة:

اشتملت الأطروحة على خمسة أبواب هي :

 

الباب الأول . التعريف بالبحث وأهميته :

    تناول الباحث التطور الذي حصل في المستويات العالمية للعبة كرة القدم بفضل تطور علم التدريب الرياضي وارتباطه بالعلوم الأخرى التي أسهمت كثيراً في تطوير نظريات التدريب للعبة من حيث الإعداد وبناء الخطط والبرامج التدريبية ووضع الحلول للمشكلات (التكتيكية) … الخ .  كما تطرق الباحث إلى العبء والجهد الذي تسلطه مباراة كرة القدم على اللاعب والذي يختلف باختلاف شدة الأداء ومراحلها ، إذ يستخدم اللاعب جميع أنواع السرعة خلال مدة اللعب بالاعتماد على النظام اللاهوائي والنظام الهوائي في إنتاج الطاقة . إذ ينبغي أن يكون الإعداد لتدريب الفرق الرياضية بكرة القدم في تطوير كلا النظامين مع تأكيد خصوصية مراكز اللاعبين وما يتطلبه من قدرات لاهوائية وهوائية التي قد تكون متفاوتة نسبياً إلا أنها تتناسب وطبيعة المهام والواجبات الفردية الملقاة على عاتق اللاعبين .

    وهنا تكمن أهمية البحث أولاً في التعرف على المسافة وعدد الخطوات والسعرات المستهلكة وحسب مراكز اللاعبين في المباراة ، ومن خلالها يتم تنظيم الأحمال التدريبية في منهج تدريبي للوصول الى أفضل تكيفات لأفراد العينة في بعض المتغيرات الفسلجية والقدرات البدنية الخاصة بكرة القدم .

 

مشكلة البحث :  

    وجد الباحث أثناء التجربة الميدانية أن أغلب المدربين والباحثين يركزون على أن يكون إعطاء الأحمال في الوحدة التدريبية وفي المناهج التدريبية للاعبين في الفريق الواحد بصورة شاملة وعدم الأخذ بنظر الاعتبار الفروق في مراكز اللاعبين في متطلبات الأداء من حيث إعداد اللاعب البدني وانعكاسها على التكيفات الفسلجية بالدقة المطلوبة من المسافة التي يقطعها اللاعب وعدد الخطوات ، فضلاً عن كميات السعرات المستهلكة لضمان دقة أكبر في الأحمال التدريبية ، بالتالي تحقيق الأهداف المطلوبة ، مما دعا الباحث إلى تنظيم الحمل التدريبي على وفق المسافة وعدد الخطوات والسعرات المستهلكة لمراكز اللاعبين من خلال استخدام منظومة الأداء البدني الالكتروني Ex3Pedometer والتعرف على تأثيرها على بعض المتغيرات الفسلجية والبدنية الخاصة بكرة القدم . 

 

أهداف البحث :

         التعرف على المسافة وعدد الخطوات والسعرات المستهلكة حسب مراكز اللاعبين بكرة القدم لأفراد عينة البحث .

         إعداد منهج تدريبي على وفق المسافة وعدد الخطوات والسعرات المستهلكة حسب مراكز اللاعبين بكرة القدم لأفراد عينة البحث .

         التعرف على تأثير المنهج التدريبي على بعض المتغيرات الفسلجية للاعبين حسب مراكزهم بكرة القدم لأفراد عينة البحث .

         التعرف على تأثير المنهج التدريبي على بعض القدرات البدنية الخاصة للاعبين حسب مراكزهم بكرة القدم لأفراد عينة البحث .

         تحديد نسبة التطور لمجاميع البحث الثلاث .

         التعرف على المجموعة الأفضل في المتغيرات الفسلجية للاختبارات البعدية للاعبين حسب مراكزهم بكرة القدم لأفراد عينة البحث .

         التعرف على المجموعة الأفضل في القدرات البدنية الخاصة للاختبارات البعدية للاعبين حسب مراكزهم بكرة القدم لأفراد عينة البحث .

 

فرضيات البحث :

         هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الاختبارات القبلية والبعدية في بعض المتغيرات الفسلجية للاعبين حسب مراكزهم بكرة القدم لافراد عينة البحث .

         هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الاختبارات القبلية والبعدية في بعض القدرات البدنية الخاصة للاعبين حسب مراكزهم بكرة القدم لأفراد عينة البحث.

         هناك فروق ذات دلالة إحصائية في الاختبارات البعدية بين مجموعات البحث الثلاث في بعض المتغيرات الفسلجيـة للاعبين حسب مراكزهم بكرة القدم .

         هناك فروق ذات دلالة إحصائية في الاختبارات البعدية بين مجموعات البحث الثلاث في بعض القدرات البدنية الخاصة للاعبين حسب مراكزهم بكرة القدم .

 

مجالات البحث :

         المجال البشري : لاعبي نادي ديالى للمتقدمين بكرة القدم .

         المجال الزماني : من 28/12/2011  ولغاية   14/4/2013                

          المجال المكاني : ملعب نادي ديالى بكرة القدم ، مختبر الفسلجة – كلية التربية الرياضية – جامعة ديالى .

الباب الثاني . الدراسات النظرية والسابقة :

    تناول الباحث في هذا الباب الدراسات النظرية لموضوع ماهية التدريب الرياضي وأهدافه وواجباته ، وكذلك حمل التدريب وأقسامه ومكونات كل قسم ، وعوامل ومستويات ودرجات الحمل التدريبي ، وتطرق الباحث الى الوسائل التي من خلالها يمكن أن يتم تنظيم الأحمال التدريبية ، وكيف يتم تحديد شدة حمل التدريب باستخدام معدل ضربات القلب (النبض) ، وقدم عرضاً للمتغيرات الفسلجية المستخدمة في البحث وهي (الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين VO2max ، معدل التهوية الرئوية (Ve) ، معدل التنفس (RF) ، معدل ضربات القلب (النبض) (HR) ، معدل تركيز الاوكسجين في هواء الزفير (FeO2) ، معدل التمثيل الغذائي (السعرات المستهلكة) (RmR) ، وكذلك القدرات البدنية الخاصة المستخدمة في البحث ، وهي (الرشاقة ، القوة المميزة بالسرعة ، تحمل القوة ، تحمل السرعة) ، وتناول الباحث في هذا الباب الدراسات السابقة لموضوع البحث ، وكان عددها دراستين .

 

الباب الثالث . منهج البحث وإجراءاته الميدانية :

    استخدم الباحث المنهج التجريبي لملائمته وطبيعة البحث ، وأتبع تصميم المجموعات الثلاث ذات الاختباريـن القبلي والبعدي ، أما مجتمع فتكون من (22) لاعباً من المتقدمين لنادي ديالى بكرة القدم المشاركين في دوري الدرجة الممتاز  2012-2013 مع استبعاد حراس المرمى إذ بلغ عدد العينة (19) لاعباً وبنسبة (86.36%) واختيرت بالطريقة العمدية .  تم استخراج المسافة وعدد الخطوات والسعرات المستهلكة لمراكز اللاعبين من خلال استخدام جهاز منظومة الأداء البدني الالكترونية Ex3Pedometer في مباريات نادي ديالى مع فرق مجموعته وبواقع مركز واحد وللشوطين في كل مباراة ، ومن خلال هذه المؤشرات تم تقسيم العينة على ثلاث مجموعات (م1،م2،م3) ، وتم اختبار عينة البحث بنوعين من الاختبارات :

أ . اختبارات المتغيرات الفسلجية :

    عن طريق جهاز Fit mate Pro وبواسطة اختبار بروس Bruce Test وعلى جهاز Trad mail تم إيجاد المتغيرات الفسلجية التالية :

         الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين .

         معدل التهوية الرئوية .

         معدل التنفس .

         معدل ضربات القلب (النبض) .

         معدل تركيز O2 في هواء الزفير  .

         معدل التمثيل الغذائي (السعرات المستهلكة) .

ب . اختبارات القدرات البدنية :

         الرشاقة .

         القوة المميزة بالسرعة .

         تحمل القوة .

         تحمل السرعة .

    أعد الباحث منهج تدريبي لمدة ثمانية أسابيع في مرحلة الاعداد الخاص لتطوير القدرات البدنية والمهارية للاعبين .

الباب الرابع . عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها :

    تم فيه عرض الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية ونسبة التطور ، وكذلك قيم الأوساط الحسابية للفروق والخطأ المعياري وقيم (t) المحسوبة والجدولية لنتائج الاختبارات القبلية والبعدية ، وتحليل التباين وقيمة (ف) المحسوبة قيمة L.S.D ودلالة الفروق للاختبارات البعدية للمجموعات الثلاث لمعرفة أي منها كان أفضل من غيرها ، فضلاً عن تحليل ومناقشة النتائج التي تم التوصل إليها .

 

الباب الخامس . الاستنتاجات والتوصيات :

على وفق النتائج التي توصل إليها الباحث فقد خرج بالاستنتاجات الآتية :

  1. 1.إن منظومـة الأداء الالكتروني Ex3pedometer أسهمت في إيجاد فروقاً فردية المسافة وعدد الخطوات والسعرات المستهلكة حسب مراكز اللاعبين بكرة القدم لأفراد عينة البحث .
  2. 2.إن المنهج التدريبي المعد من قبل الباحث على وفق تنظيم الحمل التدريبي اسهم في تطور طفيف للمتغيرات الفسلجية لأفراد عينة البحث .
  3. 3.إن المنهج التدريبي المعد من قبل الباحث على وفق تنظيم الحمل التدريبي أسهم في تطور ايجابي للقدرات البدنية الخاصة لأفراد عينة البحث .
  4. 4.إن الفروق بين الاختبارات القبلية والبعدية في المتغيرات الفسلجية كانت غير معنوية والقدرات البدنية الخاصة معنوية ، وذلك لأن تنظيم الأحمال التدريبية اعتمد على المسافة وعدد الخطوات والسعرات المستهلكة ولم يعتمد على المتغيرات الفسلجية .
  5. 5.إن الأحمـال التدريبية للمجوعـات الثلاث لأفراد عينة البحث كانت ذات كميات (شدة وتكرار) مختلفة ولصالح المجموعة الثالثة ، مما أدى الى ظهور نتائج معنوية في بعض المتغيرات الفسلجية ولجميع القدرات البدنية الخاصة بكرة القدم .

على وفق الاستنتاجات التي توصل إليها الباحث يوصي بالاتي :

  1. .مراعاة الفروق الفردية بين اللاعبين في المنهاج التدريبي وعلى وفق ما يبذله اللاعبون في المباراة من (مسافة وعدد خطوات والسعرات المستهلكة) وحسب مراكزهم .
  2. .يجب على المدربين أن يكون هناك تنظيم للأحمال التدريبية في المنهاج التدريبي من شدة وحجم وكثافة حسب مراكز اللاعبين ووفق المجموعات الثلاث .
  3. .ضرورة استخدام الأجهزة الحديثة في الاختبارات والقياسات الفسلجية والبدنية ومنها 🙁 Ex3pedometer و Fit mate pro وساعة معدل القلب) في الألعاب الرياضية كافة . 
  4. .ضرورة استخدام الاختبارات الدورية لمعرفة مقدار التطور في المتغيرات الفسلجية والقدرات البدنية للاعبين على وفق المسافة وعدد الخطوات والسعرات المستهلكة وحسب مراكزهم .

إعادة على عينة أخرى بشرط أن تكون فترة الإعداد الخاص أكثر من ثمانية أسابيع حتى يكون كافياً لتطور المتغيرات الفسلجية .