سلسلة محاضرات التعلم الحركي
الاستاذ المساعد الدكتور طالب حسين حمزة المسعودي
جامعة كربلاء كلية التربية الرياضية
الاسلوب الامثل لمواجهة صعوبات التعلم
تعد صعوبات التعلم لدى الاطفال من المشاكل التي تواجه الاطفال في حياتهم سوى كان على الصعيد الاكاديمي او الحركي لذى يجب العمل على اكتشافها في وقت مبكر حتى يتسنى للآباء والمربين والمعلمين ايجاد الحلول العلمية الحديثة وباستخدام افضل الطرق والاساليب لاز آلتها حيث يتعرض الاطفال لا نواع مختلفة من الصعوبات تقف عقبة في طريق تقدمهم العملي مؤدية الي الفشل التعليمي أو التسرب من المدرسة في المراحل التعليمية المختلفة اذا لم يتم مواجهتها والتغلب عليها.. والاطفال ذوو صعوبات التعلم أصبح لهم برامج تربوية خاصة بهم تساعدهم علي مواجهة مشكلاتهم التعليمية والتي تختلف في طبيعتها عن مشكلات غيرهم من الأطفال.
وهناك دراسات كثيرة في الجانب يمكن ايجازها ب عدة نقاط:
1- من حيث الادراك الحسي: فإنه مثلا قد لا يستطيع التمييز بين أصوات الكلمات مثل[ اشجار ــ اشجان, سيف ــ صيف] ولا يركز أثناء القراءة والكتابة واهم مشاكلة في هذا الجانب .
* مشكلة اكمال الصور والاشكال الناقصة والعاب الفكو التركيب.
* قد لا يستطيع تصنيف الاشكال وفقا للون أو الحجم أو الشكل أو الملمس.
* قد لا يستطيع التركيز علي ما يقال له أثناء تشغيل المذياع أو التليفزيون وقد يكون غير قادر علي التركيز علي ما يقوله المعلم بالفصل.
2- من حيث القدرة علي التذكر: يأخذ فترة أطول من غيره في حفظ المعلومات وتعلمها كحفظ الالوان وأيام الاسبوع واهم مشاكلة في هذا الجانب
* لا يستطيع تقديم معلومات عن نفسه أو أسرته.
* قد ينسي ادواته وكتبه أو ينسي أن يكمل واجباته
* قد يقرأ قصة ومع نهايتها يكون قد نسي ما قرأه في البداية.
3- من حيث التنظيم: تظهر غرفة نومه في فوضي واهم مشاكلة
* عندما يعطي تعليمات معينة لا يعرف من أين وكيف يبدأ.
*وقد يصعب عليه تعلم وفهم اليمين واليسار, فوق وتحت وقبل وبعد, الأول والآخر,الأمس واليوم.
* عدم ادراكه مدي مساحة المنضدة وحدودها فيضع الاشياء على الطرف مما يسبب وقوعها كذلك اصطدامه بالأشياء واثناء الحركة. وقد يكون اكثر حركة أو أقل حركة من غيره من الأطفال
*وقد يكون متقلب المزاج ورد فعله عنيفا غير متوافق مع الموقف فمثلا يصيح بشكل مفاجئ وعنيف عندما يصاب بالإحباط.
* قد يقوم بكتابة واجباته بسرعة ولكن بشكل غير صحيح أو يكتبها ببطء بدون إكمالها.
الطريقة المبسطة لحل المشكلات:
يجب استخدام افضل الطرق العلمية والبسيطة في حل المشكلات التي تواجه الاطفال قد يصعب عليه تعلم المراحل المتتابعة التي يحتاجها لحل المشكلات الرياضية مثل الضرب والقسمة الطويلة والمعادلات الجبرية وقد لا يجد طرقا مختلفة لحل المشكلة فلا يجد غير طريقة واحدة لحلها.
* وقد يصعب عليه النقل من السبورة أو من الكتاب فيحذف الكلمات أو الحروف.
* قد يتميز خطه بالرداءة وقد يقوم بعمل أخطاء إملائية بسيطة لا تتناسب مع مرحلته العمرية.
من حيث القدرة علي التذكر:
* تأكد من أن أجهزة السمع لطفلك تعمل بشكل جيد
* أعطه بعض الرسائل الشفهية ليوصلها لغيره كتدريب لذاكرته ثم زودها تدريجيا.
* دع الطفل يلعب ألعابا تحتاج الي تركيز وبها عدد قليل من النماذج ثم زود عدد النماذج تدريجيا.
* أعط الطفل مجموعة من الكلمات[كأشياء, أماكن, اشخاص.
* دعه يذكر لك كلمات تحمل نفس المعني
*في نهاية اليوم أو نهاية رحلة أو بعد قراءة قصة دع الطفل يذكر ما مر به من أحداث.
* تأكد أنه ينظر الي مصدر المعلومة المعطاة ويكون قريبا منها أثناء إعطاء التوجيهات
[ كالنظر الي عينيه وقت اعطائه المعلومة]
* تكلم بصوت واضح ومرتفع بشكل كاف يمكنه من سماعك بوضوح ولا تسرع في الحديث.
* علم الطفل مهارات الاستماع الجيد والانتباه, كأن تقول له( اوقف ما يشغلك, انظر الي الشخص الذي يحدثك, حاول أن تدون بعض الملاحظات, اسأل عن أي شيء لا تفهمه)
* استخدم مصطلحات الاتجاهات بشكل دائم في الحديث مع الطفل امثال فوق, تحت, ادخل في الصندوق.
من حيث الادراك البصري: تحقق من قوة إبصار الطفل بشكل مستمر بعرضه علي طبيب عيون لقياس قدرته البصرية.
* دعه يميز بين احجام الاشياء وأشكالها والوانها مثال الباب مستطيل والساعة مستديرة
القدرة علي القراءة:
التأكد من أن ما يقرؤه الطفل مناسبا لعمره وامكانياته وقدراته واذا لم يحدث يجب مناقشة معلمه لتعديل المطلوب قراءته, أطلب من المعلم أن يخبرك بالأعمال التي يجب أن يقوم بها في المواد المختلفة مثل العلوم والتاريخ و الجغرافيا قبل إعطائه اياها في الفصل حتي يتسنى لك مراجعتها معه.
الممارسات الاجتماعية: قد لا يستطيع تقويم نفسه علي حقيقتها فيظن انه قد أجاب بشكل جيد في الامتحان ويصاب بعد ذلك بخيبة أمل.. وهناك صفات مشتركة بين هؤلاء الأطفال فقد يكون تحصيله ومستواه في بعض المواد جيدا ويكون البعض الآخر ضعيفا.. وقد يكون قادرا علي التعلم من خلال طريقة واحدة مثلا باستخدام الطريقة المرئية وليست السمعية وقد يتذكر ما قرأه وليس ما سمعه
دور المربين تجاه اطفال ذي صعوبات التعلم:
* القراءة المستمرة عن صعوبات التعلم والتعرف علي أسس التدريب والتعامل المتبعة للوقوف علي الاسلوب الامثل لفهم المشكلة.
* التعرف علي نقاط القوة والضعف لدي الطفل بالتشخيص من خلال الاخصائيين أو معلم صعوبات التعلم ولا يخجلان من أن يسألا عن أي مصطلحات أو أسماء لا يعرفانها.
* إيجاد علاقة قوية بينهما وبين معلم الطفل أو أي اخصائي له علاقة به.
* الاتصال الدائم بالمدرسة لمعرفة مستوي الطفل ويقول د. بطرس حافظ:إن الوالدين لهما تأثير مهم علي تقدم الطفل من خلال القدرة والتنظيم مثلا:
* لا تعطي الطفل العديد من لأعمال في وقت واحد واعطه وقتا كافيا لإنهاء العمل ولا تتوقع منه الكمال
* وضح له طريقة القيام بالعمل بأن تقوم به أمامه واشرح له ما تريد منه وكرر العمل عدة مرات قبل أن تطلب منه القيام به.
* ضع قوانين وأنظمة في البيت بأن كل شيء يجب أن يرد الي مكانه بعد استخدامه وعلي جميع أفراد الاسرة اتباع تلك القوانين حيث إن الطفل يتعلم من القدوة
* تنبه لعمر الطفل عندما تطلب منه مهمة معينة حتي تكون مناسبة لقدراته.
* احرم طفلك من الاشياء التي لم يعي دها الي مكانها مدة معينة اذا لم يلتزم بإعادتها أو لا تشتر له شيئا جديدا أو دعه يدفع قيمة ما أضاعه.
* كافئه اذا أعاد ما استخدمه واذا انتهى من العمل المطلوب منه
* لا تقارن الطفل بإخوانه أو أصدقائه خاصة أمامهم
* دعه يقرأ بصوت مرتفع كل يوم لتصحح له أخطاءه وأخيرا يضيف د. بطرس حافظ بطرس أن الدراسات والابحاث المختلفة قد أوضحت أن العديد من ذوي صعوبات التعلم الذين حصلوا علي تعليم اكاديمي فقط خلال حياتهم المدرسية وتخرجوا في المرحلة الثانوية لن يكونوا مؤهلين بشكل كاف لدخول الجامعة ولا دخول المدارس التأهيلية المختلفة أو التفاعل مع الحياة العملية, ولهذا يجب التخطيط مسبقا لعملية الانتقال التي سوف يتعرض لها ذوو صعوبات التعلم عند الخروج من الحياة المدرسية الي العالم الخارجي
الخيارات المتعددة لتوجيه الطالب واتخاذ القرار الذي يساعد علي إلحاقه بالجامعة أو حصوله علي عملو انخراطه في الحياة العملية أو توجيه نحو التعليم المهني, وعند اتخاذ مثل هذا القرار يجب أن يوضع في الاعتبار ميول الطالب ليكون مشاركا في قرار كهذا.