محاضره من كتاب التعلم الحركي وتطبيقاته في التربية البدنية والرياضية

محاضره من كتاب التعلم الحركي وتطبيقاته في التربية البدنية والرياضية

س/ بصفتك مدرب لأحد الفرق الرياضية كيف يمكنك بناء برنامج حركي لمهارة معينه وتعميمه ؟؟

البرنامج الحركي Motor Program :

إن ظهور نظرية الدائرة المفتوحة ساعد على حل العديد من المشاكل التي كانت تواجه نظرية الدائرة المغلقة حول الحركات السريعة وكيفية معالجة الأخطاء، حيث أن السيطرة الحركية في الحركات السريعة تحدث عن طريق ترتيب وتنظيم المعلومات في الدماغ مسبقاً دون الرجوع إلى تأثير المحيط ودون الاعتماد على التغذية الراجعة وإنما يكون البدء بالحركة على ما هو مخطط في البرنامج الحركي المخزون في الدماغ.

لقد تحدث العديد من العلماء حول نظرية البرامج الحركية فقد ذكر أن البرنامج الحركي يظهر عند استخدام خطة مرتبة تصف العروض الداخلية وتنظيمات الحركة ، وكما وضح عدد من العلماء مفهوم البرنامج الحركي وقد افترضوا انه عند البدء بالحركة فان البرنامج ينظم تنفيذ تفاصيل الحركة مع الحقيقة انه لا توجد إمكانية للتعديل خلال تنفيذ الحركة.

وعرف البرنامج الحركي بأنه مجموعة التكوينات المسبقة للأوامر الحركية (ألفا – كاما) والتي ينتج عنها حركات موجهة إلى أهداف محددة نتيجة لإثارتها ولا تتأثر بالتغذية الراجعة الطرفية أو عائد المعلومات حتى لو استهدفت التغذية الراجعة أو عائد المعلومات تغيير الهدف.

كما عرف البرنامج بأنه مجموعة من الأوامر العصبية العضلية والمبرمجة سلفاً والقادرة على تنفيذ الحركة دون الحاجة إلى التغذية الراجعة ، وعرفه اخرون بأنه مجموعة من التكوينات المسبقة للأوامر الحركية والتي تنتج عنها حركات موجهة إلى أهداف محددة نتيجة الايعازات الصادرة من الجهاز العصبي المركزي إلى العضلات لأداء الحركات المطلوبة.

وقد أكدت نظرية الدائرة المفتوحة على وجود نوعين من الذاكرة الحركية وهما ذاكرة (الاسترجاع) وهي المسؤولة عن إيجاد الحركة ، وذاكرة (التميز) وهي المسؤولة عن تقويم الحركة ، كما أكدت هذه النظرية على عدم وجود تصحيح أو تعديل أثناء الأداء وإنما يتم حدوث تغيرات في البرنامج الحركي من وقت لأخر، لذا تكون السيطرة على الدوائر المفتوحة لتنظيم المدخلات (in put) نظراً لعدم وجود نظم سيطرة على تعديل وتصحيح المخرجات (out put).

ونحن نرى أن البرنامج الحركي لكل مهارة يعتمد بالدرجة الأساس على كمية المعلومات المخزونة في الدماغ والتي يتم الحصول عليها من خلال الممارسة والية استرجاعها مما يجب تصنيف هذه المعلومات المخزونة حتى يسهل عملية استدعائها أو استرجاعها عند الحاجة إليها، مثل استدعاء البرنامج الخاص بمهارة ضربة الأبعاد الأمامية من فوق الرأس بالريشة الطائرة يساعد على استدعاء أي برنامج حركي للضربة الأمامية من فوق الرأس, كما ان استدعاء مهارة التصويب بكرة اليد يساعد على استدعاء كل الاشكال المهاريه لمهارة التصويب ، لذا من المهم جداً توفير المعلومات الخاصة بالمهارة اثناء أوقات الممارسة من خلال أداء حركات مشابهة لحركات اللعب الحقيقي.

الشواهد التي تدعم فكرة البرنامج الحركي:

أولا : إن معالجة معلومات التغذية الراجعة هي عمليه بطيئة نسبياً لذلك وعلى الأقل إن الحركات السريعة سوف تكتمل قبل وصول التغذية الراجعة والاستفادة منها وتصحيحها ، وبهذا تكون الحاجة إلى عمليات تحضير أو استعداد ذهني وبدني قبل الشروع بالحركه ( البرنامج الحركي )

ثانياً : إن ظهور الحركات السريعة مخطط لها مسبقاً ، بالاعتماد على حقيقة إن رد الفعل يزداد مع الحركات المعقدة والصعبة وتقترح هذه الحقيقة إن مرحلة الاستجابة المبرمجة تتطلب وقتاً أكثر للتخطيط للحركات المعقدة المتزايدة ، ومن هذه الحقيقة تبرز الحاجة إلى البرنامج الحركي والذي هو التخطيط المسبق لتقليل زمن رد الفعل.

ثالثاً : أثبتت الدراسات الطبية على الحيوان والإنسان علاقة الاستجابة العصبية بالعضلات ، فمن الممكن أن تحدث في غياب التغذية الراجعة من العضو المتحرك وهذا ما يعكس وجود سيطرة مركزيه من الدماغ مسئولة عن شكل الحركة وذلك باستخدام برنامج ذهني .

مراحل تكوين البرنامج الحركي :

إن عملية بناء برنامج حركي لأي مهارة وفي أي فعالية يتطلب عدة مراحل للوصول إلى أداء مهاري مثالي ، وهذا يتم من خلال التكرار والممارسة لكل مرحلة من مراحل البرنامج الحركي والتي سيتم ذكرها كالاتي :

أولا : في المرحلة الأولى من التعلم لا يمتلك المتعلم أي معلومات سابقه أو يكون لديه معلومات بسيطة عن المهارة المراد تعلمها ، لذا يحاول المعلم او المدرب تكوين صورة مطبوعة عن المهارة المطلوب تنفيذها من خلال عرض وشرح أجزاء وتفاصيل المهارة الجديدة.

ثانيا: بعد توافر الصورة الأولية للمهارة المراد تعلمها وهذا يتم من خلال معرفه كل جزء من أجزاء المهارة وممارستها عملياً ، مما يساعد المتعلم على خزن اكبر عدد من المعلومات في الدماغ عن هذه المهارة ، وهذا يساعد المتعلم على اختيار إحدى البرامج الحركية المخزونة والتي يمكن أن تستخدم للوصول إلى الهدف المطلوب.

ثالثاً: بعد استخدام إحدى البرامج الحركية المخزونة في الدماغ يقوم المتعلم بمقارنة النتيجة مع الهدف عن طريق استخدام التغذية الراجعة وان أي اختلاف بين النتيجة والهدف يحاول المتعلم تغيير برنامجه الحركي بما يلائم هدفه حول المهارة المطلوبة.

رابعاً: بعد محاولات المتعلم المستمرة للوصول إلى تطابق بين الهدف والنتيجة بذلك سوف يتكون برنامج حركي مناسب لتلك المهارة ومتى ما بني البرنامج الحركي فان الفرد المتعلم سوف يحتاج إلى تعميم هذا البرنامج وخاصه في تعلم المهارات المفتوحة. ويشير(Schmidt) إلى أن البرنامج الحركي يتكون من خلال تخزين أربعة أنواع مختلفة من المعلومات والتي هي :

• ظروف البداية : وهي الظروف التي تتم فيها بداية الحركة.

• محددات الاستجابة المطلوبة: وهي المقاييس المحددة للبرنامج الحركي العام المطلوب من خلال الإجابة عن ماذا يجب أن افعل؟ وكيف افعل ذلك؟

• النتائج الحسية: وقصد بها الإحساسات الداخلية للمؤدي والناتجة عن تنفيذ الحركة(الشعور بالحركة والصوت الناتج عنها).

• المخرجات الحركية: وهو ما يعرف بالمعرفة بالنتائج, ويعني معرفة ناتج أداء هذه الحركة في البيئة المحيطة.

إن ما ذكر من مراحل لبناء البرنامج الحركي يشمل جميع المهارات الرياضية ، من خلال الممارسة والتكرار الصحيح لأشكال المهارة الواحدة ، واستخدام التغذية الراجعة لتصحيح الأخطاء وتعزيز الاستجابات الصحيحة والتنوع في الممارسة فسوف يتكون لدينا برنامج حركي عام .

المشاكل التي أدت إلى نشوء فكرة البرنامج الحركي العام :

هناك مشكلات واجهت فكرة البرنامج الحركي نتيجة تنوع الحركات الرياضية وطريقة أدائها ودور التغذية الراجعة في تصحيح الأخطاء لهذه الحركات ومن هذه المشاكل.

1- مشكلة الخزن:

إن عملية استدعاء البرنامج الحركي يعتقد انه يتم توليده ويكون مصدر الأوامر إلى العضلات التي تحدد النمط الخاص لذلك الفعل, وإذا كان هذا النمط من الحركة يحتاج إلى التغيير(مثل نمط ضرب الكرة الطائرة من فوق الرأس إلى الجانب) فعندئذ البرنامج الحركي الجديد يجب أن يتم تكوينه وتصوره ، إن كل هذه الطرق لإنتاج اشكال المهارة يجب أن تمتلك برنامجاً مستقلاً , فعندما نتصور عدد الاشكال التي نؤدي بها حركاتنا ومهاراتنا وتفاعل الحالات السابقة واللاحقة لكل هذه الحركات فانه يجب أن نمتلك أعداداً كبيرة من البرامج الحركية.

2- مشكلة الحركات الجديدة:

ترتبط هذه المشكلة بمشكلة الخزن ولكن بشكل مختلف لان المشكلة الان هي إننا نستطيع القيام بحركات جديدة , فمثلاً عند أداء مهارة الضربة الأمامية بالتنس الأرضي فالعديد من الأشخاص يستطيعون فعل ذلك وبأشكال حركيه جديده ، لكن إذا كنت لم تؤدِ هذه المهارة بالشكل الجديد من قبل وبما إن لكل مهارة برنامج حركي خاص بها ، فالسؤال هنا هو كيف يتم توفير برنامج حركي للمهارة المؤداة؟

لذا فان المشكلتين السابقتين تطرح مفهوماً حول محدودية فكرة البرنامج الحركي وهذا ما جاء به العالم(1976 Schmidt ) لإيجاد الحلول المناسبة التي تقود إلى أن البرنامج الحركي يجب أن يكون عمومياً أو عاماً.

 

س/ بصفتك مدرب لأحد الفرق الرياضية كيف يمكنك بناء برنامج حركي لمهارة معينه وتعميمه ؟؟

البرنامج الحركي Motor Program :

إن ظهور نظرية الدائرة المفتوحة ساعد على حل العديد من المشاكل التي كانت تواجه نظرية الدائرة المغلقة حول الحركات السريعة وكيفية معالجة الأخطاء، حيث أن السيطرة الحركية في الحركات السريعة تحدث عن طريق ترتيب وتنظيم المعلومات في الدماغ مسبقاً دون الرجوع إلى تأثير المحيط ودون الاعتماد على التغذية الراجعة وإنما يكون البدء بالحركة على ما هو مخطط في البرنامج الحركي المخزون في الدماغ.

لقد تحدث العديد من العلماء حول نظرية البرامج الحركية فقد ذكر أن البرنامج الحركي يظهر عند استخدام خطة مرتبة تصف العروض الداخلية وتنظيمات الحركة ، وكما وضح عدد من العلماء مفهوم البرنامج الحركي وقد افترضوا انه عند البدء بالحركة فان البرنامج ينظم تنفيذ تفاصيل الحركة مع الحقيقة انه لا توجد إمكانية للتعديل خلال تنفيذ الحركة.

وعرف البرنامج الحركي بأنه مجموعة التكوينات المسبقة للأوامر الحركية (ألفا – كاما) والتي ينتج عنها حركات موجهة إلى أهداف محددة نتيجة لإثارتها ولا تتأثر بالتغذية الراجعة الطرفية أو عائد المعلومات حتى لو استهدفت التغذية الراجعة أو عائد المعلومات تغيير الهدف.

كما عرف البرنامج بأنه مجموعة من الأوامر العصبية العضلية والمبرمجة سلفاً والقادرة على تنفيذ الحركة دون الحاجة إلى التغذية الراجعة ، وعرفه اخرون بأنه مجموعة من التكوينات المسبقة للأوامر الحركية والتي تنتج عنها حركات موجهة إلى أهداف محددة نتيجة الايعازات الصادرة من الجهاز العصبي المركزي إلى العضلات لأداء الحركات المطلوبة.

وقد أكدت نظرية الدائرة المفتوحة على وجود نوعين من الذاكرة الحركية وهما ذاكرة (الاسترجاع) وهي المسؤولة عن إيجاد الحركة ، وذاكرة (التميز) وهي المسؤولة عن تقويم الحركة ، كما أكدت هذه النظرية على عدم وجود تصحيح أو تعديل أثناء الأداء وإنما يتم حدوث تغيرات في البرنامج الحركي من وقت لأخر، لذا تكون السيطرة على الدوائر المفتوحة لتنظيم المدخلات (in put) نظراً لعدم وجود نظم سيطرة على تعديل وتصحيح المخرجات (out put).

ونحن نرى أن البرنامج الحركي لكل مهارة يعتمد بالدرجة الأساس على كمية المعلومات المخزونة في الدماغ والتي يتم الحصول عليها من خلال الممارسة والية استرجاعها مما يجب تصنيف هذه المعلومات المخزونة حتى يسهل عملية استدعائها أو استرجاعها عند الحاجة إليها، مثل استدعاء البرنامج الخاص بمهارة ضربة الأبعاد الأمامية من فوق الرأس بالريشة الطائرة يساعد على استدعاء أي برنامج حركي للضربة الأمامية من فوق الرأس, كما ان استدعاء مهارة التصويب بكرة اليد يساعد على استدعاء كل الاشكال المهاريه لمهارة التصويب ، لذا من المهم جداً توفير المعلومات الخاصة بالمهارة اثناء أوقات الممارسة من خلال أداء حركات مشابهة لحركات اللعب الحقيقي.

الشواهد التي تدعم فكرة البرنامج الحركي:

أولا : إن معالجة معلومات التغذية الراجعة هي عمليه بطيئة نسبياً لذلك وعلى الأقل إن الحركات السريعة سوف تكتمل قبل وصول التغذية الراجعة والاستفادة منها وتصحيحها ، وبهذا تكون الحاجة إلى عمليات تحضير أو استعداد ذهني وبدني قبل الشروع بالحركه ( البرنامج الحركي )

ثانياً : إن ظهور الحركات السريعة مخطط لها مسبقاً ، بالاعتماد على حقيقة إن رد الفعل يزداد مع الحركات المعقدة والصعبة وتقترح هذه الحقيقة إن مرحلة الاستجابة المبرمجة تتطلب وقتاً أكثر للتخطيط للحركات المعقدة المتزايدة ، ومن هذه الحقيقة تبرز الحاجة إلى البرنامج الحركي والذي هو التخطيط المسبق لتقليل زمن رد الفعل.

ثالثاً : أثبتت الدراسات الطبية على الحيوان والإنسان علاقة الاستجابة العصبية بالعضلات ، فمن الممكن أن تحدث في غياب التغذية الراجعة من العضو المتحرك وهذا ما يعكس وجود سيطرة مركزيه من الدماغ مسئولة عن شكل الحركة وذلك باستخدام برنامج ذهني .

مراحل تكوين البرنامج الحركي :

إن عملية بناء برنامج حركي لأي مهارة وفي أي فعالية يتطلب عدة مراحل للوصول إلى أداء مهاري مثالي ، وهذا يتم من خلال التكرار والممارسة لكل مرحلة من مراحل البرنامج الحركي والتي سيتم ذكرها كالاتي :

أولا : في المرحلة الأولى من التعلم لا يمتلك المتعلم أي معلومات سابقه أو يكون لديه معلومات بسيطة عن المهارة المراد تعلمها ، لذا يحاول المعلم او المدرب تكوين صورة مطبوعة عن المهارة المطلوب تنفيذها من خلال عرض وشرح أجزاء وتفاصيل المهارة الجديدة.

ثانيا: بعد توافر الصورة الأولية للمهارة المراد تعلمها وهذا يتم من خلال معرفه كل جزء من أجزاء المهارة وممارستها عملياً ، مما يساعد المتعلم على خزن اكبر عدد من المعلومات في الدماغ عن هذه المهارة ، وهذا يساعد المتعلم على اختيار إحدى البرامج الحركية المخزونة والتي يمكن أن تستخدم للوصول إلى الهدف المطلوب.

ثالثاً: بعد استخدام إحدى البرامج الحركية المخزونة في الدماغ يقوم المتعلم بمقارنة النتيجة مع الهدف عن طريق استخدام التغذية الراجعة وان أي اختلاف بين النتيجة والهدف يحاول المتعلم تغيير برنامجه الحركي بما يلائم هدفه حول المهارة المطلوبة.

رابعاً: بعد محاولات المتعلم المستمرة للوصول إلى تطابق بين الهدف والنتيجة بذلك سوف يتكون برنامج حركي مناسب لتلك المهارة ومتى ما بني البرنامج الحركي فان الفرد المتعلم سوف يحتاج إلى تعميم هذا البرنامج وخاصه في تعلم المهارات المفتوحة. ويشير(Schmidt) إلى أن البرنامج الحركي يتكون من خلال تخزين أربعة أنواع مختلفة من المعلومات والتي هي :

• ظروف البداية : وهي الظروف التي تتم فيها بداية الحركة.

• محددات الاستجابة المطلوبة: وهي المقاييس المحددة للبرنامج الحركي العام المطلوب من خلال الإجابة عن ماذا يجب أن افعل؟ وكيف افعل ذلك؟

• النتائج الحسية: وقصد بها الإحساسات الداخلية للمؤدي والناتجة عن تنفيذ الحركة(الشعور بالحركة والصوت الناتج عنها).

• المخرجات الحركية: وهو ما يعرف بالمعرفة بالنتائج, ويعني معرفة ناتج أداء هذه الحركة في البيئة المحيطة.

إن ما ذكر من مراحل لبناء البرنامج الحركي يشمل جميع المهارات الرياضية ، من خلال الممارسة والتكرار الصحيح لأشكال المهارة الواحدة ، واستخدام التغذية الراجعة لتصحيح الأخطاء وتعزيز الاستجابات الصحيحة والتنوع في الممارسة فسوف يتكون لدينا برنامج حركي عام .

المشاكل التي أدت إلى نشوء فكرة البرنامج الحركي العام :

هناك مشكلات واجهت فكرة البرنامج الحركي نتيجة تنوع الحركات الرياضية وطريقة أدائها ودور التغذية الراجعة في تصحيح الأخطاء لهذه الحركات ومن هذه المشاكل.

1- مشكلة الخزن:

إن عملية استدعاء البرنامج الحركي يعتقد انه يتم توليده ويكون مصدر الأوامر إلى العضلات التي تحدد النمط الخاص لذلك الفعل, وإذا كان هذا النمط من الحركة يحتاج إلى التغيير(مثل نمط ضرب الكرة الطائرة من فوق الرأس إلى الجانب) فعندئذ البرنامج الحركي الجديد يجب أن يتم تكوينه وتصوره ، إن كل هذه الطرق لإنتاج اشكال المهارة يجب أن تمتلك برنامجاً مستقلاً , فعندما نتصور عدد الاشكال التي نؤدي بها حركاتنا ومهاراتنا وتفاعل الحالات السابقة واللاحقة لكل هذه الحركات فانه يجب أن نمتلك أعداداً كبيرة من البرامج الحركية.

2- مشكلة الحركات الجديدة:

ترتبط هذه المشكلة بمشكلة الخزن ولكن بشكل مختلف لان المشكلة الان هي إننا نستطيع القيام بحركات جديدة , فمثلاً عند أداء مهارة الضربة الأمامية بالتنس الأرضي فالعديد من الأشخاص يستطيعون فعل ذلك وبأشكال حركيه جديده ، لكن إذا كنت لم تؤدِ هذه المهارة بالشكل الجديد من قبل وبما إن لكل مهارة برنامج حركي خاص بها ، فالسؤال هنا هو كيف يتم توفير برنامج حركي للمهارة المؤداة؟

لذا فان المشكلتين السابقتين تطرح مفهوماً حول محدودية فكرة البرنامج الحركي وهذا ما جاء به العالم(1976 Schmidt ) لإيجاد الحلول المناسبة التي تقود إلى أن البرنامج الحركي يجب أن يكون عمومياً أو عاماً.