رفقا بأبنائنا الطلبة

 

رفقا بأبنائنا الطلبة

ا.م.د ولاء فاضل ابراهيم

جامعة كربلاء /كلية التربية الرياضية

Walaa.ibraheem@uokerbala.edu.iq

 

من اجمل المناظر التي يشاهدها الفرد عند الصباح هو ذهاب الطلبة الى مدارسهم وهم اشبه بمجاميع من النحل تسير في خطاً قصيرة وجميلة وهم احيانا يتسابقون ويتشاجرون فيما بينهم, لكن الشيء الذي يلفت الانتباه هو هذه المجاميع مثقلة بأحمال على ظهورهم وهي جميع المواد الدراسية التي يدرسها كل طالب. حيث اثبتت الابحاث العلمية بان اكثر اسباب اصابات اسفل الظهر تظهر منذ الطفولة وهو نتيجة حمل اوزان لا تتناسب مع مقدرة الفرد وكذلك طريقة حمل الاثقال ايضا لها دور في اصابات العمود الفقري لذلك نقترح عدة نقاط ممكن ان تخفف من حمل الحقيبة المدرسية عن ابنائنا الطلبة:-

اولا: نطلب من اخواننا التدريسين في المدارس الابتدائية بالالتزام بمواد الجدول اليومية اي ان الطالب يجلب معه فقط مواد اليوم الدراسي وليس كل الكتب المنهجية المقررة ويحاسب الطالب اذا جلب كتب او دفاتر ليست مطلوبة في ذلك اليوم.

ثانيا: عدم تحميل الطالب اكثر من دفتر لكل مادة ويكون من النوع خفيف الوزن وعلى سبيل المثال لمادة اللغة العربية دفتر فئة 60 ورقة للكتابة واخر صغير للإملاء فقط وليس دفتر ذو فئة كبيرة من الورق ذات الوزن الثقيل.

ثالثا: نطلب من اخواننا اولياء الامور ملاحظات عدة عند اختيارهم للحقيبة المدرسية وهي:

       ان تكون الحقيبة ذات طول مناسب مع طول ظهر الطفل حيث اذا كانت طويلة يظطر الطفل الى التحدب لسحبها للأمام واذا كانت قصيرة تسحب الظهر للخلف لذلك يفضل ان تكون نهايتها مع اسفل الظهر واعلى الورك.

       ان تكون حمالات الحقيبة عريضة ومصنوعة من مادة قطنية حتى لا تضغط على مفصل الكتف وممكن ان تسبب اصابة لهذا المفصل.

       ان يكون ظهر الحقيبة مقوس مع تقوس العمود الفقري ليعطي الراحة للطفل عند حمل الحقيبة.

ايضا هناك دور مهم للأهل والمدرسين معا عند ملاحظة الاطفال اثناء حمل الحقيبة حيث يجب ان لاتعلق على كتف واحد حيث ممكن ان تؤدي الى الانزلاق الغضروفي , والمفضل في هذا استخدام حقائب ذات العجلات التي ممكن ان تسحب على الارض بواسطة عجلات.

ان مسؤولية مراقبة الحقيبة المدرسية هي مسؤولية الجميع واذا لم يتم معالجتها سوف يخلق لنا جيل يعاني من اصابات والام الظهر وهذا يكلف المجتمع والدولة الكثير الكثير.